عاشت أمتنا ملبية لاحتياجات شعوبها، رائدة على الأمم، باسطة خيرها وأمنها على شعوب الأرض، غير أنها ولت اليوم ظهرها للتقدم والعزة والازدهار، فما أحوجنا لتلمس موضع الداء، ثم معرفة الدواء.
والقرآن الكريم هو كلام الله إلى البشرية لسلاة سيرها، وتقويم اعوجاجها، وهو المعين الذي لا ينضب في توجيه الأمة لإعادة بوصلتها، واستقامة أمرها، ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، وما كان كذلك فمنه نعرف الداء ثم منه نلتمس الدواء، والبث فيه رؤى ومعارف ودراسات تسهم في انقشاع هذه الغمة على الأمة، ومن ثم جاءت فكرة هذا المؤتمر ليمثل منتدة علميًّا، نتدارس ما عليه هذه الأمة من مشكلات وفق زاوية النظر القرآني.
ويأتي هذا المؤتمر مشاركة من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية- اليمن- في خدمة المجتمع والبلد والأمة جمعاء، وقد سبقته مؤتمرات وندوات.
فندعو العلماء والباحثين والأساتذة وطلاب الدراسات العليا في كل مجالات والعلوم للمشاركة والإسهام في الوصول لهذا المقصد الأسمى، وربنا يوفق ويعين.